السبت، 7 يوليو 2018

حق تطوان قبل فوات الأوان

حق تطوان قبل فوات الأوان
المغرب : مصطفى منيغ

الزوابع السياسية لم تعد تقتلع ألأفذاذ من خواص الرجال و الجريئات من عموم النساء ، مادامت منفوخة من أفواه أشباه زعماء ، ظنوا أن النضال متَّخِذ هوى من تجاوز ذاتهم لو كانوا يحسبونها وقد حلَّ عليهم بلا صبح المساء، معكوسة بدت ما صرحوا به من كلمات مألوفة ما تعنيه من سنين خلت تكريساً لحُمَّى البقاء، يقتاتون من نصيب البؤساء ، تاركين الحفر كمصائد مائية ملوثة لجذب فئران المناسبات لتزوير الفرح على وجوه من شدت نفوسهم الجراح للانبطاح أرضاً متى مرَّت عِصِيِّ في أيادي لم يشفع أصحابها الاندفاع صوب الصفوف الأمامية لكل صلاة مُقامة في أكثر من مسجد وقت العشاء ، ناشدين بالفاعل الاحتماء ، خلف مظهر الثقاة لولا صفرة بشرة محياهم فاضحة الفرق بينهم وسماحة المؤمنين المباركين من لذن خالق الأرض والسماء.
النجاح ليس معياره بما تملك من نقود ، بل الكيفية التي بها ومعها للشعب تقود ، فعلى كل حاكم بالاستبداد المطلق يسود ، مساءلة نفسه أكان لما وصل مولود ، أم لفك العزلة على شعب صبر عليه بلا حدود ، عسى أن يتفهم أن ما فوق التراب تراب فيغير الخطة وإن كان يشعر في فرارة وجدانه أنه بمثل الإصلاح يجود ، المهم إنقاذ ما يُلحق إنقاذه قبل فيضان سدود ، مملوءة عن آخرها بما تراكم ساعة بعد ساعة بغضب مقابلة حاكم هنا أو هناك  السلم الاجتماعي بالجحود .
 عود ثقاب منفرد يدمر غابة استوطنها "فراعنة" توهموا أنهم حفدة "خوفو" متنكرين لمن كان لهم الإباء والجدود ، فقدَّموا قلة الحياء واحتضنوا زينة ببغاء داخل حديقة غناء محروسة وقصر ألف ليلة وليلة بأسوار مهما علت فمكشوفة بكل ما حوته المساحة من كماليات مبالغ فيها وجزئيات لدى رب الأرض والعلياء الذي كل أمر في الوجود لجلاله يعود . فلا تفسدنَّكم أكثر مما أنتم عليه من فساد  سياسة مهما كررتم تكريسها كواقع انتم فيه الذراع الحديدي الممدود ، لن تحصدوا هذه المرة سوى الرجوع للأصل الأمازيغي الأصيل بما سيوفره لكم من إعادة التربية أو الرحيل أو القصاص في يوم موعود ، لا ريب في وصوله بحق الرب الحي القيوم ذي الجلال والإكرام الواحد المعبود .
يلغ ما تجاوز داخل هذه المدينة "تطوان" التجلد ، فلا مناص من مصارحة المسؤول عن طريق أوفى أوفيائه مَن جاء يستقرئ الأحوال قبل حدوث كارثة الاستفحال عسى أن يكون الإنصاف موجه لما تستحقه مدينة باسترجاع ما ضاع منها لصالح خدمة ضيقة تجزئ المُجزأ لخلق دائرة أصفياء من فصيلة متنكرة قولا وفعلا لخصوصيات "تطوان"وما مثلثه من واجهة لعبت الدور الحميد المحمود ، للتيار الحضاري المتبادل بين شمال بعد المتوسط والجنوب مهما انتهت للمملكة المغربية الحدود. (يتبع)

مصطفى منيغ

الخميس، 3 مايو 2018

إبليس عليها جالس


إبليس عليها جالس     
تطوان: مصطفى منيغ
بعد طول سنين يقف حيالي إبليس ، فأضبطه بمعاداتي مُتلبِّس ، في البداية لم أكترث بما أضاء به ليلي الدامس ، وعود خلف أخرى من لدنه طرحت في طريقي بعض الوساوس ، لكنها ضعيفة كانت لدرجة تخيلته بها  شخصا بما في ضميره البعيد عن الخير في أذني هامس ، لم يصل لملء نومي كما خَطَّط بأبسط الكوابيس ، فقد كنت مندفعا عن نية سليمة لكل نتاج فكري فأجده ظاهريا ذاك المتحمِّس ، وإن كان جوهريا حينما أطبقه بمعيته على أرض الواقع كنشاط سياسي مشروع معاكس ،إبليس بكل المقاييس ، ما اهتمَّ بالسياسة ومركزه بين بعض السياسيين أكثر من اهتمامه بالدرهم كأنه حقاً البئيس ، الخائف من الغد حالما يُكْتَشف أمره فينزوي كما كان بدايةً بلا رفيق ولا صديق ولا حتى من البشر العاقل يتخذه أنيس ، يحتاط من المواجهة المباشرة مفضلا الاكتفاء بما تفسح له الكواليس ، ليختفي بما شاع عنه وما أكثرها  من أشياء كرَّرها أثناء مواسيم الانتخابات حيث يبدو مجسدا صحبة حسنوات الظروف المصطنعة السياسي المتغلب على ما ينخر فؤاده من الهواجس ، حتى يُبعدَ نفسه عن صنيع الجواسيس ، المبثوثين مثله في الساحة  السياسية الوطنية ضد المناضلين الحقيقيين المحبين وطنهم العاملين على التمسك بالوحدة الترابية لبلدهم المشاركين قولا وفعلا في التأسيس ، لكل جميل جليل يرسخ أكثر وأزيد العدل والإنصاف والسلام بكل الصفات النقية الحسنة التي زرعها الباري جلَّ وعلا في مخلوقاته الشريفة من عموم الإنس .
... مرة أراد وبإلحاح أن أصطحبه إلى المملكة العربية السعودية تحت غطاء أداء العمرة موضحاً لي أنها رحلة تتم بالمجان ، فأجبته أن يصطحبني إلى اليمن ، ليُدرك بالواضح وليس المرموز كم يتحمل ألأشقاء هناك من شدائد المحن  ، فأدار وجهه صوب سفارة عساه يقتلع من مسؤوليها صفة الغضب عليَّ كأنني من دولة لا تحترم اختيارات إنسان ، ينحاز بكرامة وعزة نفس حيث الحق كان ، وهكذا وبأخريات محيا إبليس ظهر بالحجة والبان ، كم من زمَّارة نفخ فيها بأبشع الألحان ، وكم من بندير ضربه بسرعة متناهية كأنه جان ،يبحث بين المحاكم من ينقذه كأن بارحة السنين الخوالي هي حاضر الآن ، حيث القضاة منزهين عن العبث أصحاب الضمائر الحية مفخرة المغرب في هذا الزمان ، فليبحث كأطفال تاهوا عن المكان حينما لعب بعقلهم ما شربوه من دخان ، مشبع بمخدر التيهان ، يحسب متعاطيه أنه عنترة بن شداد العَبْسِيّ تائه بين الفلوات ليصطدم بحقيقة مبيته في زنزانة بتهمة عرقلة المرور في منظر تقشعر منه الأبدان .
... ويظل إبليس عليها جالس، على ماذا يا ترى ؟؟؟ ، ذاك ما سنراه في تتمة الموضوع ليتيقن سياسي معين أن الذهب الصافي شبيه بأخلاقيات الأحرار والحرائر الحميدة من عموم الناس، والنحاس المكتسب بالغش والتدليس ، بضاعة مرفوضة مصدرها زمرة من مناحيس .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية
مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
27
28
29
30
31
32
33

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

  البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية طنجة : مصطفى منيغ ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ...